هناك شيء من الطرافة فيما نقله عن الأقريشي -في باشقرد أو في مناطق من أواسط آسيا - أن هناك نوعاً من العمالقة؛ ولكن بشكل أقل, يقول: فك الرجل منهم سبعة عشر ذراعاً, بعضهم يقول: أربعة أذرع.. ثلاثة أشبار, ليست مشكلة, وإنما بشكل معقول قريب جداً مما ذكره ويل ديورانت في قصة الحضارة، وقريب من القبور التي نحن رأيناها بأنفسنا هنا في جزيرة العرب, وفي منطقة الجنوب حيث وقفنا عليها، فهي فعلاً قبور كبيرة, ليست مثل قبور هذه الأمة، ولكنها ليست أيضاً بالضخامة الهائلة التي تحدث عنها الغربيون, يعني: خمسين متراً أو أربعين متراً, وإنما هي تقريباً أربعة أمتار، تقريباً يمكن يكون طول الرجل منهم ما بين مترين ونصف إلى ثلاثة أمتار, والله تعالى أعلم؛ لكنها قبور متميزة وموجودة, ووقفت عليها بنفسي أيضاً.
على كل حال؛ هناك من يتحدث عن صنف من هذا النوع كان موجوداً في أيام الأقريشي ، و المقريزي يضيف ويقول: أنا أدركت شيئاً من ذلك، وذكر قصة وقعت أيام السلطان الظاهر برقوق ، وأن ناساً اختلفوا في ترِكة, وأنه وجد رجل ضخم الجثة في مصر , الآن أصبح الحديث عادي جداً في هذه الأمور, وأن ما يوجد في مصر وغيرها أكثر بكثير مما كان يتخيل أو كان يُظن، بعد أن تفرغ الباحثون والمختصون, وبدءوا ينقبون في كل مكان, لعلنا نذكر طرفاً منها إن شاء الله تبارك وتعالى.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع